جيبوتي استقبلت فريقنا .. بالرطوبة والحر الشديد
تدريبات ترويحية لمنتخب مصر..في حمام السباحة
إنقاذ اللاعبين من حريق بسيط.. في الأتوبيس
رسالة جيبوتي : ياسر قاسم
نجا نجوم منتخبنا الوطني لكرة القدم من حادثة كادت تسفر عن كارثة حقيقية لكن الله سلم وذلك عقب انتهاء مرانهم الأول في جيبوتي فأثناء عودته من ملعب ستاد حسن جوليد الذي ستقام عليه المباراة فوجئ اللاعبون بتصاعد الدخان من موتور الأتوبيس بصورة واضحة للغاية حتي دخل إلي داخل الأتوبيس نفسه فما كان من السائق إلا ان توقف بجوار الرصيف وأوقف المحرك تماما ونزل اللاعبون منه واستقلوا أتوبيسا آخر بعد ان تبين للسائق ان مروحة المحرك توقفت وأصابها العطب بسبب انقطاع السير المرتبط بها.
والطريف ان الأتوبيس الآخر الذي استقله كان أصغر في الحجم من الأتوبيس المعطل فاضطر كابتن الفريق أحمد حسن الذي يحظي بشهرة غير عادية بين جماهير جيبوتي إلي ركوب سيارة الشرطة ومعه أمير عزمي مجاهد وإسلام عوض.
أما عن استعدادات فريقنا فقد كثف الجهاز الفني بقيادة المدير الفني حسن شحاتة من جرعات الاستشفاء للتغلب علي حالات الارهاق والتعب والاجهاد من رحلة السفر الطويلة وأيضا الناتجة عن الارتفاع الشديد في الرطوبة والتي تستمر حتي اليوم من خلال تدليك اللاعبين والحصول علي قسط من الراحة بالسباحة بعد انتهاء المران لكل اللاعبين ومعهم الجهاز الفني الذي لا يفارق اللاعبين أبدا حتي ان الجميع حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان شاركوا في المران مثل اللاعبين تماما.
وكان المران الأول للفريق قد استمر لمدة ساعة و30 دقيقة تقريبا واشتمل علي تدريبات خفيفة بالكرة وجزء من اللياقة البدنية ثم اختتم بتقسيمة شارك فيها كل اللاعبين.
ووضح تأثر اللاعبين الشديد بدرجات الحرارة المرتفعة وأيضا الرطوبة حتي ان الجهاز الفني كان يسمح للاعبين بتناول جرعات كبيرة من المياه عقب كل فقرة من المران.
حظي المران بمتابعة من بعض جماهير جيبوتي التي حرصت علي التقاط الصور التذكارية مع حسن شحاتة كما تواجد أيضا بعض من جنود قوات تابعة لدولة فرنسا متواجدة في جيبوتي.
ومن جانبه أكد حسن شحاتة ان منتخبنا سيلعب للفوز بغض النظر عن أي ظروف وسيكون جاهزا وعلي أتم الاستعداد للمواجهة أمام جيبوتي.
وأكد شوقي غريب أن ما يشهده الفريق حاليا من ضخ دماء جديدة سوف يزيد من قوة منتخبنا في المرحلة المقبلة لاسيما ان جميعهم سيحصل علي الفرصة كاملة في تلك الفترة مضيفا أنه لابد من اتباع سياسة الإحلال والتبديل بعد انتهاء كل بطولة كبيرة ولكن بطريقة منظمة وليست عشوائية للحفاظ علي الهيكل الأساسي للفريق.
أما أحمد سليمان مدرب حراس المرمي بالفريق فقال ان الحراس الثلاثة جاهزون ولا توجد أي فوارق بين هذا الحارس وذاك.
علي جانب آخر رفض أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة ورئيس البعثة في جيبوتي تخصيص حراسة خاصة له من الشرطة بناء علي طلب اتحاد الكرة في جيبوتي مؤكدا انه ليس بحاجة لها والأهم تواجدها مع الفريق نفسه وإن أكد أحمد شاكر ان جيبوتي دولة آمنة بالفعل بعد ال 48 ساعة التي قضتها البعثة في جيبوتي وان تواجد الحراسة فقط لمنع ازدحام الجماهير حول اللاعبين المعروفين معظمهم في جيبوتي خاصة محمد أبوتريكة ومحمد زيدان وأحمد حسن والحضري وحسن شحاتة بالطبع.
من جهة أخري وبرغم وجود منتخب مصر في جيبوتي إلا ان المفاجأة كانت في عدم وجود منتخب البلد المضيف في بلاده حيث وصل مساء أمس قادما من مالاوي وسيؤدي أول مران له اليوم في جيبوتي.
لقطات
* ينتظر الكابتن سمير عدلي تحديد موعد الاجتماع الفني للمباراة الذي سيحضره بصفته مديرا للفريق بمرافقة أحمد شاكر رئيس البعثة.
* الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أحمد ماجد ومعه الدكتور حسام الأبراشي مسئول العلاج الطبيعي يبذلان جهدا هائلا في ان يكون كل أعضاء الفريق من اللاعبين جاهزين تماما لمباراة الجمعة ومعهم بالطبع المدلك الخبرة الكابتن حسنين حمزة.
* يسود المنتخب روح طيبة بين اللاعبين بعضهم البعض تتميز بالاحترام الشديد والالتزام بتعليمات قائد اللاعبين أحمد حسن.
* الجالية المصرية في جيبوتي لا يتجاوز تعدادها 200 شخص لكن لها تواجد وحضور مميز وحرص معظمهم علي الحضور لمقر إقامة البعثة للترحيب بالفريق.
* المباراة مذاعة تليفزيونيا في تمام الساعة الثالثة عصرا بتوقيت جيبوتي وهو نفس توقيت مصر تماما.
* حي هيرون الذي يوجد به فندق الإقامة للبعثة هو أرقي أحياء دولة جيبوتي الصغيرة للغاية حيث لا يتجاوز تعداد سكانها 700 ألف نسمة وجماهير الكرة بها والصحافة اعتبروا حضور منتخب مصر بطل أفريقيا واللعب مع منتخبهم حدثا تاريخيا قد لا يتكرر مرة أخري.
* الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة قام بعد انتهاء أول مران بمعاينة غرف تغيير الملابس باستاد الحاج حسن جوليد أول رئيس لدولة جيبوتي.
* يوجد في جيبوتي نبات طبيعي يطلق عليه اسم القات يتناوله السكان مثل الطعام تماما في الفترة من الساعة الثانية إلي الرابعة أو الخامسة مساء وخلال تلك الفترة تتوقف الحياة تماما في البلد حيث ان الذين يقبلون عليه هم الرجال تقريبا حيث يعطي شعورا بالنشوة والقوة.