روني وتشيك ورونالدو تركوا بصمتهم في2004...
من سيخلفهم في2008 ؟
كريستانو رونالدو امل البرتغال فى البطولة
كان كل من الانجليزي واين روني والحارس التشيكي بيتر تشيك والبرتغالي كريستيانو رونالدو من اللاعبين الشبان الذين تركوا بصماتهم في كأس اوروبا2004 لكرة القدم في البرتغال بعدما برزوا مع منتخبات بلادهم, ومع غياب الاول عن نسخة2008, يطرح السؤال الي من ستكون الاضواء في البطولة التي تستضيفها النمسا وسويسرا.
من المؤكد ان رونالدو الذي ساهم في قيادة بلاده الي نهائي2004, يعتبر من المرشحين للتألق مجددا بعدما فرض نفسه نجما مطلقا للموسم الاوروبي مع فريقه مانشستر يونايتد الانجليزي عندما قاده للقب الدوري المحلي ومسابقة دوري ابطال اوروبا مسجلا في طريقه الي هذين اللقبين41 هدفا في جميع المسابقات, لكنه لن يكون النجم الشاب الوحيد الذي قد يكون محط الانظار اذ يملك كل من المنتخبات ال16 لاعبا موهوبا' شابا' قد يلعب دورا حاسما في تحقيق بلاده النتيجة المرجوة.
وقد يجد رونالدو منافسة من زميله في المنتخب جواو موتينيو(21 عاما) الذي بدأ مسيرته مع سبورتينج لشبونة وهو في الثامنة عشرة من عمره ووصل الي مباراته المائة مع الفريق قبل ان يتجاوز العشرين من عمره.
وموتينيو لاعب متعدد المواهب اذ يتولي مهام دفاعية وهجومية علي حد سواء في خط الوسط ما جعله احدي ركائز المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي استدعاه الي المنتخب منذ3 اعوام.
اما من ناحية ايطاليا بطلة العالم التي تلعب في المجموعة الثالثة الحديدية, فهناك لاعب وسط روما الشاب البرتو اكويلاني(23 عاما) الذي قد يصبح احد افضل اللاعبين في العالم بحسب قائد' الازوري' وحارسه جانلويجي بوفون.
وبرز اكويلاني في المباراة الاستعدادية الاخيرة لايطاليا امام بلجيكا(3-1) وقد يكون الورقة الرابحة التي سيلجأ اليها المدرب روبرتو دونادوني من مقاعد الاحتياط عندما يحتاج منتخبه الي لاعب قوي ومشاكس يملك حسا تهديفيا ومهارة في تمرير الكرات الحاسمة.
وفي المجموعة ذاتها, ستكون الانظار موجهة الي النجم الصاعد في المنتخب الفرنسي كريم بنزيمة(20 عاما) الذي ساهم في قيادة ليون الي لقبه السابع علي التوالي في الدوري المحلي بتسجيله20 هدفا منهيا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين في بلاده, ليصبح اصغر لاعب يحقق هذا الانجاز.
وقد تشكل المسابقة القارية مناسبة ل'ذي بنز', تيمنا بمرسيدس بنز, لفرض نفسه نجما مطلقا ينسي جمهور فرنسا لبعض الوقت علي اقله الاسطورتين ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان, وتبدو البداية الدولية لنجم ليون مشرقة لانه نجح في تسجيل3 اهداف في9 مباريات مع' الديوك' حتي الان, وهو سيشكل قوة ضاربة مع زميله تييري هنري.
وفي المجموعة الثانية, من المتوقع ان يبرز نجم شتوتجارت ماريو غوميز(22 عاما) مع المنتخب الالماني الساعي الي لقبه الرابع في هذه المسابقة, وهو افضل اضافة لل'مانشافت' منذ مونديال2006.
وبرز نجم جوميز الذي فضل اللعب مع المانيا علي اسبانيا( يحمل الجنسيتين), خلال الموسمين الماضيين بتسجيله33 هدفا ساهمت في قيادة فريقه للقب المحلي في2007, وهو يتميز بحنكته ولعبه بالقدمين والكرات الرأسية ايضا, ما جعله مطلب عدد كبير من الاندية الاوروبية الكبري وقد يكون مفتاح المانيا نحو اللقب الي جانب القائد ميكايل بالاك وميروسلاف كلوزه.
اما من ناحية صاحب الشراكة في الضيافة المنتخب النمسوي الذي يلعب في المجموعة ذاتها مع المانيا, فستتوجه انظار المراقبين والكشافين علي حد سواء الي الشاب ايرفين هوفر(21 عاما) الذي برز بشكل لافت خلال كأس العالم للشباب( دون20 عاما) العام الماضي وقاد بلاده الي مركز رابع مفاجيء بتسجيله3 اهداف.
ثم تعزز نجم هوفر بعدما ساهم في قيادة رابيد فيينا الي لقب الدوري المحلي في الموسم المنتهي, وهو يتميز بسرعته التي تعتبر سلاحه الاول, وسيحتاجه المنتخب المضيف دون ادني شك اذا اراد ان يحجز مكانه الي الدور ربع النهائي عن مجموعة تضم المانيا وبولندا وكرواتيا التي تملك بدورها لاعب وسط فذ رغم نعومة اظافره هو لوكا مودريتش(22 عاما).
ويري المراقبون في مودريتش مهندس العاب منتخب المدرب سلافن بيليتش بفضل تمريراته المتقنة اضافة الي سرعة بديهته وتحركاته في وسط الملعب ما جعل البعض يشبهه بنجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي وحتي بالاسطورة الهولندي يوهان كرويف, وينتظر جمهور توتنهام الانجليزي بفارغ الصبر انطلاق الموسم المقبل لمشاهدة نجمهم الجديد لانه سينتقل من دينامو زغرب الي الفريق اللندني هذا الصيف.
وفي المجموعة الاولي, قد يستفيد مارتن فينين(21 عاما) من تراجع اداء زميله في المنتخب التشيكي ميلان باروش, هداف كأس اوروبا2004, ليفرض نفسه اساسيا في تشكيلة المدرب كاريل بروكنر ومن ثم يخطو نحو السير علي خطي زفونيمير بوبان او دافور سوكر.
وقدم فينين اداء مميزا خلال كأس العالم للشباب ما ساهم في حصول منتخب بلاده علي مركز الوصيف فيما حصل هو علي بطاقة الانتقال الي اينتراخت فرانكفورت الالماني من تبليتشي في يناير الماضي.
وفي المجموعة الرابعة, قد يكون الاهتمام الاعلامي والاعلاني منصبا علي مهاجم ليفربول فرناندو توريس في ظل غياب مهاجم ريال مدريد راوول غونزاليز عن المنتخب الاسباني, لكن لاعب فالنسيا دافيد سيلفا(22 عاما) قد يكون الرقم الصعب في تشكيلة المدرب العجوز لويس اراغونيس ومفتاحا حيويا لتوريس بالذات من اجل تسجيل الاهداف, بفضل توغلاته المميزة في الجهة اليسري وكراته العرضية والبينية اضافة الي انه يتمتع بالحس التهديفي الذي سيساعد منتخب بلاده في حال عاني توريس او دانيال غيزا وغيرهما من المهاجمين من الرقابة الدفاعية.
وفي المجموعة ذاتها, سيحتفل الشاب فاسيليس توروسيدس بميلاده الثالث والعشرين في مباراة اليونان( حاملة اللقب) الاولي امام السويد الثلاثاء المقبل, ويأمل المدافع الشاب الموهوب ان يكون احتفاله مزدوجا في حال خرج منتخب الاغريق فائزا من هذه المواجهة الصعبة التي سيلعب فيها في مركز الظهير الايسر كما هي الحال دائما مع المنتخب, في حين انه يلعب في مركز الظهير الايمن مع فريقه اولمبياكوس الذي انتقل اليه في يناير2007 من كسانتي وتألق معه في مسابقة دوري ابطال اوروبا ما جعله محط انظار بعض الاندية الكبري وقد يكون بالتالي احد الشبان الذين سيتركون بصمتهم في المسابقة القارية في حال نجح منتخب بلاده في تحقيق انجاز مشابه لنسخة2004 عندما توج باللقب علي حساب البرتغال المضيفة.