مجموعة الموت تبدأ بصراع الديوك مع الرومان

مجموعة الموت تبدأ بصراع الديوك مع الرومان

٩/٦/٢٠٠٨


الهولنديون جاهزون للتحدي الصعب
تترقب جماهير القارة العجوز اليوم «الاثنين» ما ستسفر عنه لقاءات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأوروبية التي وصفها الخبراء بـ«مجموعة الموت» حيث يلتقي في السابعة مساء المنتخب الفرنسي مع نظيره الروماني علي أرض ملعب «ليتز جروند» بمدينة زيورخ السويسرية، ثم لقاء السحاب في تمام العاشرة إلا الربع بين المنتخب الإيطالي ونظيره الهولندي علي ملعب «دي سويس فانكدورف» بمدينة برن.

في المباراة الأولي، يدخل منتخب الديوك الفرنسية اللقاء وعينه علي نقاط المباراة الثلاث لتسهيل مهمته قبل مواجهة إيطاليا أو هولندا لضمان التأهل إلي الدور الثاني، ويحاول ريمون دومانا مش محترم وقليل الادب المدير الفني لفرنسا عمل مزيج بين عاملي الخبرة والشباب في الفريق.

وتعلق الجماهير الفرنسية آمالاً كبيرة علي فرانك ريبري نجم وسط بايرن ميونخ الألماني، وهداف الفريق تييري هنري الذي انسجم مع زميله في الهجوم نيكولاس أنيلكا صاحب الأربعة أهداف في التصفيات المؤهلة للبطولة، وتعد هذه هي البطولة الأولي لأنيلكا بقميص الديوك منذ مشاركته في يورو ٢٠٠٠، ويعول دومانا مش محترم وقليل الادب الكثير علي ثلاثي فريق ليون الفرنسي المكون من كريم بنزيمة الفائز بلقب أفضل لاعب فرنسي خلال الموسم الماضي وحاتم بن عرفة وسيدني جوفو لما يتمتعون به من مهارات عالية تمكنهم من تغيير نتيجة المباراة في أي وقت.

وأكد دومانا مش محترم وقليل الادب أنه أعد فريقاً مميزاً يستطيع الفوز بالبطولة علي الرغم من وجود منافسين أقوياء، وغياب بعض اللاعبين الكبار الذين أعلنوا اعتزالهم أمثال زين الدين زيدان والحارس فابيان بارتيز، مشيراً إلي أنه وجد ضالته في ريبري ليعوض غياب زيدان، وجريجوري كوبيه الذي يحل بديلاً في العرين الفرنسي للمخضرم بارتيز.

وعلي الجانب الآخر، يسعي المنتخب الروماني بقيادة فيكتور بيتوريكا لتحقيق المفاجأة وتحطيم آمال فرنسا واقتناص النقاط الثلاث بعد أن نجح في بناء فريق جيد يعتمد علي الانضباط والترابط والأداء الجماعي.

كان المنتخب الروماني قد أبهر الجميع وفاز علي المنتخب الهولندي في التصفيات ليحصل علي المركز الأول في المجموعة، وأكد بيتوريكا أنه كون فريقاً قوياً لا يعتمد علي لاعب واحد نجم وإنما يفضل الأداء الجماعي.

ويعتمد المدرب الروماني علي أدريان موتو لاعب فيورنتينا الإيطالي في قيادة الهجوم وإلي جواره سبيريان ماريكا نجم شتوتجارت الألماني، الذي سجل ١١ هدفاً للفريق في التصفيات، وتعول الجماهير الرومانية آمالاً كبيرة علي كريستيان تشيفو قائد الفريق الذي يجيد اللعب في مركزي الدفاع والوسط، بالإضافة إلي كوسمين كونترا لاعب خيتافي الإسباني.

وتشهد مدينة برن مواجهة حامية الوطيس وبمثابة نهائي مبكر عندما يلتقي المنتخب الإيطالي مع منتخب الطواحين الهولندية في أولي خطوات الفريقين الكبيرين نحو اللقب.

يخوض روبرتو دونادوني المدير الفني للأزوري المباراة تحت ضغط كبير نظراً لقلة خبرته بهذه البطولات الكبيرة، حيث تولي قيادة الفريق في أعقاب فوزه بلقب كأس العالم ٢٠٠٦ بألمانيا تحت قيادة المدرب السابق مارسيلو ليبي، ولرغبة الجماهير والنقاد في الحفاظ علي لقب المونديال من خلال ثاني أكبر بطولة في العالم، خصوصاً أن إيطاليا لم تحصل علي لقب بطولة الأمم الأوروبية منذ عام ١٩٦٨.

يعاني المنتخب الإيطالي في هذه البطولة من غياب الكثير من نجومه الذين ساهموا في الفوز بكأس العالم وعلي رأسهم القائد فابيو كانافارو.

ويعتمد دونادوني علي لوكا طوني نجم بايرن ميونخ الألماني في قيادة هجوم الأزوري، مع إمكانية الدفع باللاعب أنطوني دي ناتالي نجم أودنيزي إلي جواره أو المخضرم أليساندرو ديل بييرو، والنجم العائد أنطونيو كاسانو، ويعاني دونادوني من مشكلة كبيرة في خط الدفاع بعد غياب كانافارو.

وعلي الجانب الآخر، يسعي الهولندي ماركو فان باستن المدير الفني لهولندا لقهر أبطال العالم في أول مشواره نحو لقب البطولة، خصوصاً بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها الفريق، واتهام البعض له بالفشل في إعداد فريق متجانس لأن المنتخب يتكون من مجموعة نجوم لم يعتادوا اللعب سوياً لانتشارهم بين العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، كما أعلن فان باستن أنه سيستقيل من تدريب المنتخب الهولندي عقب نهاية يورو ٢٠٠٨ لتولي منصب المدير الفني لأياكس أمستردام.

وتعول الجماهير الهولندية الكثير علي خبرة بعض النجوم أمثال الحارس أدوين فان دير سار، والمهاجم رود فان نيستلروي لاعب ريال مدريد، وزميله في الفريق فان بيرسي لاعب أرسنال.