بدأ رحلته مع رياضة الجودو لاعباً في نادي الاتحاد السكندري وعشقها فانتقل للاحتراف في نادي الشمس، ولم يمنعه عشقه تلك الرياضة من استكمال دراسته الجامعية حيث حصل علي بكالوريوس إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
تحول منزل اللاعب هشام مصباح في شارع «بوياستس» في منطقة سيدي جابر إلي قبلة لأهالي الحي ممن توافدوا علي المنزل مهنئين أسرة البطل المصري الحائز برونزية بكين للألعاب الأوليمبية، فيما قامت والدته الحاجة خيرية بتوزيع الشربات علي المهنئين من أبناء الحي.
وبدا أن أسرة البطل من عشاق رياضة الجودو، فشقيقه الأكبر سبقه في رياضة الجودو وكان مدرباً في نادي الشمس، وانتقل بعدها لتدريب المنتخب الليبي، وحالياً يدرب فريق إحدي الشركات الكبيرة.
أما هيثم شقيق البطل الأوليمبي هشام مصباح الذي يصغره مباشرة، فلعب الجودو في نادي الاتحاد السكندري أيضاً، لكنه لم يكمل المشوار، واعتزل منذ عامين، ووصف شقيقه بأنه مثال للتواضع ومحبوب من أبناء الشارع والحي ومواظب علي أداء الصلوات في مواعيدها، وأن شقيقه «هشام» كان متفائلاً لإمكانية الفوز في بطولة بكين وأعد نفسه بدنياً ونفسياً.
أما شقيقته الوحيدة «هبة» طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام فالتفت حولها صديقاتها يهنئنها علي نجاح شقيقها في إحراز الميدالية، ومنهن من طلبن خطبة البطل المصري والارتباط به.
علي الصعيد الرسمي، هنأ محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب أسرة اللاعب هشام مصباح، وقال إن ما حققه البطل السكندري يعد إنجازاً رياضياً كبيراً ليس للمحافظة فقط بل للرياضة المصرية بصفة عامة ولرياضة الجودو بصفة خاصة، داعياً الشباب إلي الاقتداء به.
«المصري اليوم» التقت والد البطل الحاج حسن مصباح الذي قال والفرحة تغمره: لقد صرفت ميراثي علي هشام من أجل هذه اللحظة.. وكنت علي يقين بأن الله لن يخذلني وسيقف بجواري وجوار هشام.
وأضاف: لم نذق طعم النوم منذ يومين انتظاراً لهذه اللحظة، لأننا كنا نعلم قوة المنافسة، خصوصاً أن حظ هشام أوقعه في مجموعة صعبة للغاية بعكس المجموعة الثانية. ونجح هشام في والحصول علي الميدالية البرونزية ليرفع رأس أهله ومصر بأكملها.
وأوضح والد البطل الجديد أن بدايته كانت في نادي الاتحاد السكندري منذ أن كان عمره ٧ سنوات، وتدرب علي يد الكابتن أبوخطوة الذي اختفي ولا نعرف عنه شيئاً الآن، وفتحي المبالي ثم تولاه الكابتن حلمي ،حسين المدير الفني لمنتخب الناشئين، وأشار إلي أن هشام حصل مع الاتحاد علي بطولة المعادي الدولية ثم بطولة ليبيا.
كما فاز بدورة الألعاب الأفريقية في أبوجا وميدالية برونزية في بطولة التشيك الدولية، وانتقل بعد ذلك إلي نادي الشمس، وقام المهندس عبدالمنعم الملاح، رئيس النادي، برعايته وكذلك حسين حفيظ، أمين الصندوق، والكابتن أشرف جاب الله، المدير الإداري، وعبدالرحمن التنزاني، مدربه بالنادي، وقال الحاج مصباح: كما كان للواء سامح مباشر رئيس اتحاد الجودو دور في الإنجاز، كما أخص بالشكر الكابتن باسم الغرباوي، مدرب المنتخب، الذي كان يولي هشام اهتماماً خاصاً.
وأكدت الحاجة خيرية إبراهيم والدة هشام أنها وعدت بذبح خروفين في حالة حصول نجلها علي ميدالية وقالت: سأوفي بالنذر فور وصول هشام من بكين.
وأضافت: أنا أسعد إنسانة في الدنيا بإنجاز ولدي، خصوصاً أن هشام كان يطلب مني الدعاء له قبل السفر إلي بكين، وكنت أحرص علي أداء صلاة الفجر في موعدها من أجل الدعاء له وقد استجاب الله لي، وأوضحت أن الفضل في النهاية يرجع لتوفيق الله الذي وقف إلي جوارنا حتي نجحنا في تربية هذا البطل الذي شرف مصر كلها.
طالع المزيد |
ندي خطيبة البطل: سأكتفي بالميدالية بديلاً عن «الشبكة» |