هذه السياره تأمرها فتطيع ...
نيسان ماكسيما ... سيارتي الجميله الرائعه التي أستمتع معها كل يوم ... لقد كانت الكلمة التي ألقاها على مسامعي البائع عند يوم شرائها ... هي عزيز ي العميل إن هذه السياره ... تأمرها فتطيع ... شغلت كلماته أسألتي فقلت له كيف ... قالي لي يا عزيزي هذا شىء لا يمكن شرحه ولكنك ستعرف معنى ... تأمرها فتطيع ... عندما تقوم بقيادة هذه السيارة ... وبالفعل لقد كان البائع على صواب ....
بالرغم من أن هذه السياره كانت أقدم من سيارتي الحاليه ... إلا أن عطاء السياره القديمه ذات الموديل القديم أكثر بكثير من سيارتي الحاليه ذات الموديل الحديث ....
ولا يختلف معي الكثير في هذا ... فإن نساء وزوجات الموديل القديم ... كانوا أكثر عطاءا من نساء وزوجات الموديل الحديث .... وهكذا كانت قصتي مع سيارتي ... التي سترون فيها الحب الذي كنت أتمنى أن أهبه لزوجتي ... هل تصدقون هذا ...
أقسم لكم أنني كنت أتمنى أن أهب زوجتى الحب والإهتمام والرعايه التي كنت أهبها لهذه السياره ...
كنت عندما أسير بسيارتي الجديده وعندما أجد أمامي مناوره صعبه تحتاج إلي قوه في سرعة إستجابه السيارة ... كانت سيارتي الجديده ذات الموديل القديم ... لا تتأخر عني ... كانت تستجيب بسرعة البرق لندائي ...لم تكن تخذلني عندما أحتاجها في المواقف الحرجه ... كانت نعم المعين .... ونعم المساعد لي ... كانت تنفذ ما أريد كما أريد ... لهذا أحببتها .... لقد كنت أمرها فتطيع ..
فأتذكر في نفس اللحظه زوجتي وسيارتي القديمه ذات الموديل الحديث ... كانت دائما متكاسله عن تلبية ندائي ... كانت سرعة إستجابتها بطيئه جدا ... كنت عندما أضغط على دواسة البنزين لا تعطيني السرعه اللازمه ... للإندفاع ... لقد كانت محبطه ... لقد كانت تخذلني دائما في المواقف الصعبة التي أحتاج لها فيها ... ولا تقف بجوراي في المواقف الحرجه ... وهكذا كانت زوجتى ...
كانت سيارتي الجديده ذات الموديل القديم ... لا تشكو من سوء معاملتي لها في الأيام الصعبه ... الأيام التي لا أجد فيها المال اللازم حتى أستطيع الإعتناء بها ... فقد كانت تكتفي بالقليل وكانت دائما صابره على ضيق حالي وعدم قدرتي على أن أعتني بها نظرا لظروف الماليه الصعبه التي أمر بها .... ورغم ذلك كنت أمرها فتطيع .... ولا تتأخر عن عطائها لي التي كانت تعطيه في السابق ... كم هي سيارة أصيلة ...
وأنظر في الجهة الأخر زوجتي وسيارتي القديمه ذات الموديل الحديث ... لقد كانا متشابهين في كل شىء ... عندما أمر بضائقه ماليه .... كانت تشكوا وتضجر من حالي .... كانت ترمي في وجهي الصراخ والأصوات الغريبه ... لأني لا أجد المال الكافي ولا أستطيع الإعتناء بها كسابق عهدي ... وكانت تتعطل وتقف أمام المنزل .... ولا يتحرك حتى محرك السياره أو يعمل حتى أدبر المال للازم حتى تقوم وتسير مره أخري ... وتبدأ عندها القيام بالعطاء ... بعدما إطمأنت أنها ستحصل على المقابل أولا ....
كانت سيارتي الجديده ذات الموديل القديم .... لا أتأخر أبدا عن شراء الإكسسوارت الجميله لها وأزينها ... ولا أبخل عليها أبدا بكل ما أملك من المال حتى تظهر في أجمل صوره وفي أبهى زينه وجمال .... فهي تستحق لأنها الأصيله الرائعه .... كنت لا أفوت مناسبه أستطيع فيها أن أهبها هديه جميله أزيدها فيها جمالا إلا ووهبتها إيها ..... كنت أمرها فتطيع
وأتذكر أيضا زوجتى وسيارتي القديمه ذات الموديل الحديث ... كم كنت أبخل عليها بالهدايا والعطايا ... لضيقي الدائم منها ... إن هناك شىء كان يمنعنى دائما من العطاء لها ... وكانت تتهمنى دائما بأني بخيل .... نعم لقد كنت بخيل عليها ... فأنا أعيش فقط معها ... فهذه زوجتي وهذه سيارتي ...
كل يوم قبل أن أصعد إلي بيتي ... أنظر إلي سيارتي الجديده ذات الموديل القديم ... كم هي جميله كم هي رائعه ... أجلس بجوارها وأتملس جلدها .... ولا أدع موضع إلا وقمت بتنظيفه وتلميعه على أكمل وجه ... وكم كنت أخاف عليها من المناطق الوعره وكم كنت أتجنب السير في الشوارع الغير مستويه ... وكم كنت أهرع إلي أبرع أطباء السيارات ... للقيام بعلاجها عندما يحدث لها سوء .... لقد كانت حبي وعشقي ... كنت أخاف عليها أكثر من نفسي .... ولم لا ... لم لا .... فقد كنت أمرها فتطيع ... نعم كنت أمرها فتطيع ...
وأتذكر زوجتى وسيارتي القديمه ذات الموديل الحديث ... كم كنت لا أهتم بها ولا حتى أمعن النظر لها ... كنت لا أهتم حتى إن دخلت بها في أكثر الطرق تكسيرا .... ولا أبالي عندما تجرح أو تخدش ....بل من الممكن حتى ألا أراه ... فهكذا كانتا زوجتى وسيارتي القديمه ... كانت لا تطيع ... ولا تلبي ...
وأقول لكي يا زوجتي ليس معنى التطور والتقدم والتعلم والإنخراط في حداثة العصر .... يعني أنك الأكثر عطاء أو أنك الأكثر تألقا .... لا يا زوجتي فقد أثبتت الأيام أن الموديل القديم وزوجات الموديل القديم كانوا هن الأكثر عطاءا والأكثر حصولا على الحب ....
ولو سألت أي شخص وقلت له : من هي المرأه التي كانت تحصل على القدر الأكبر من حب زوجها .... هل هي زوجات الموديل القديم أم الحديث ؟؟؟
الإجابه معروفه بالطبع : إن نساء الموديل القديم كانوا أكثر حصولا على الحب من نساء الموديل الحديث .... الذين يبحثون عنه في كل مكان ولا يجدونه .... مثل الذي يبحث على إبرة في كومة قش ....
والسبب واحد .... كنت تأمرها فتطيع
وهكذا أقول ... تعلمي من سيارتي يا زوجتي لعلكي تصلي إلي الحب أو تصلي إلي مرادي ..... أحببتك يا سيارتي الجديده ذات الموديل القديم ... لأني كنت أمرها فتطيع
ملحوظه : أنا أعزب وغير متزوج .
موضوع: تعلمي من سيارتي يا زوجتي 
الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 3:50 pm
