والآن .. وبعد ان قال النجم الخلوق – بالرغم من أنف البعض – محمد ابو تريكه كلمته في الخلاف الدائر حول تفسير تصريحاته الأخيره في قناة الأهلي وهي الكلمة التي قام البعض بتفسيرها حسب الاهواء الشخصية من أجل شن حملة هجوم شخصي على اللاعب الذي رفع اسم مصر عالياً منذ انضمامه الى صفوف القلعة الحمراء بجهود زملائه في القلعة الحمراء ومنتخب مصر وبعد ان أزال اللاعب الغموض عن التصريحات التي اغتصبها البعض على لسانه من أجل محاولة الانتقاص في نجومية اللاعب .. تتسائل جماهير الأهلي في كل مكان وماذا بعد؟؟
ماذا بعد ان وضح اللاعب مضمون كلماته التي حاول البعض تفسيرها التفسير الذي يخدم أهداف داخل نفوسهم المريضة فقط ... من يعيد لأسطورة الملاعب حقه بعد الاهانات التي قرأها الجميع في صفحات الاهرام الجريدة الحكومية العملاقة التي تحولت صفحاتها الرياضية خلال الفترة الأخيرة الى مجرد منبر لتصفية الحسابات الشخصية مع البعض لتفقد الاهرام المرة تلو المرة الاحترام والمصداقية التي تكونت عبر أجيال وأجيال لدى القارئ المصري لتتحول صفحاتها الرياضية في الفترة الأخيرة الى اسلوب الصحافة الصفراء ويكثر من كتابها الغمز واللمز على بعض الشخصيات الرياضية وذلك من أجل تصفية حسابات شخصية ليس لها اي علاقة بالنقد الرياضي الحقيقي.
فقد اصيبت جماهير الأهلي بصدمة كبرى من جراء قراءة الهجوم الشخصي والجارح على شخص اللاعب "الخلوق" محمد أبو تريكه في جريدة الأهرام الصادرة يوم السبت 27 ديسمبر 2008 في مقال نشر تحت عنوان " بداية النهاية لأسطورة ابو تريكه " وأحتوى المقال على اساليب التجريح المباشر وغير المباشر لشخص اللاعب وحياته واسلوبه في التعامل .. وتعمد ناشر المقال والمعروف بكراهيته غير المبررة لكل ما ينتمي الى القلعة الحمراء الزج باسم الساحر البرتغالي على أنه السبب الاساسي لما قاله النجم محمد ابو تريكه .. بل ان ما اصاب الجميع بالغثيان هو الاسلوب الغريب للتحايل على ما قاله اللاعب من أجل ان يجعل الجميع يتخيلون ان ابو تريكه قد قال اكثر بكثير مما نشر في الجريدة وانه يرفض ان ينشر ما قيل حتى لا تزداد الامور اشتعالا وهو اسلوب رخيص لإشعال النيران من مستصغر الشرر.
ولا اعرف ماذا كان يقصد الناقد الرياضي بالبداية الغريبة التي بدأ بها مقاله والتي جاء فيها " يقولون: الناس علي دين ملوكهم.. وأقول اللاعبون علي سلوك مدربيهم!!" ولا نعرف ماهي علاقة البرتغالي مانويل جوزيه بانتقاد اللاعب كل من فرح او شمت في خسارة الأهلي المباريات التي لعبها الفريق في اليابان ولا اعتقد انها هناك اي تفسير الا ان الناقد المحترم كان من قواء جحافل الشامتين في النادي الأهلي بعد عودته من اليابان وهو أسلوب ليس بغريب عليه حيث قام من قبل بالشماته في جوزيه "عدوه اللدود" أكثر من مره بعد اي انكسار يحدث للفريق في اي بطولة بل مازالت جماهير الأهلي تتذكر لهذا الناقد مجاهرته بأنه يفرح لأي انكسار يحدث للنادي الأهلي من أجل كسر غرور البرتغالي مانويل جوزيه الذي تفوح من كل كلمة يكتبها رائحة كراهية ليس لها مايبررها.
ويستمر الناقد في بث سمومه من خلال المقال قائلاً "وعندما أبلغني أحد الزملاء بما جاء علي لسان أبوتريكة في حق النقاد وجماهير الزمالك, كنت حذرا وانتظرت حتي اعادة الحلقة في اليوم التالي لاتأكد بنفسي, وكانت المفاجأة في اذاعة الحلقة كاملة بنفس الكلمات الخارجة والجارحة!!" ولا نعرف اين هي هذه الكلمات الجارحه او الخارجة التي صدرت من النجم محمد ابو تريكه في مداخلته مع قناة الأهلي ولماذا لم يخرج لنا من جرابه السحري بعض من هذه الكلمات الخارجه والجارحه التي تلفظ بها ابو تريكه .. واي متابع جيد يعرف هذا الاسلوب الجديد الذي اصبحت تنتهجه الصحف الصفراء في الاثارة من الحديث عن كلمات خارجه دون اي توضيح لمدى خروج هذه الكلمات .. والغريب في الامر ان الكلمات الخارجه لم تسترعي انتباه اي متابع للبرنامج ولم يصدر اي تعليق من اي شخص حول خروج ابو تريكه سوى الناقد الطيب الذي اخجلته كلمات نجمنا المحبوب وخدشت حياءه.
ويحاول الناقد خلط جميع الأوراق بقوله " المدهش والمخزي ان يقول أبوتريكة هذا في وجود القيعي مقدم البرنامج المحسوب علي الاعلاميين والمنيسي رئيس تحرير مجلة الأهلي ورئيس تحرير البرنامج المحسوب علينا صحفيا وناقدا, والمثير للضحك ان يأتي ذلك بعد مداخلة من مخرج البرنامج المعروف بتعصبه الشديد ودخوله في العديد من القضايا مع الجماهير المنافسة ولا تعليق!!" وهنا خلط واضح جدا لكل الامور فقام الناقد المحترم بالزج داخل مقالته باسماء من نجوم واعلام الأهلي في مقالته من اجل ان تختلط الامور ويضع في قفص الاتهام مدير التسويق بالنادي الأهلي ورئيس تحرير مجلة الأهلي وهو يعرف جيدا وجميع المتابعين للكرة المصرية يعرفون ان اي تجاوز لو حدث امام القيعي والمنيسي فسيكونا اول المتصدين لهذا التجاوز مهما كان قائله ولكنه الاسلوب الرخيص من اجل تأليب مشاعر الذين لم يشاهدوا البرنامج بالاضافة الى محاولة الزج بجماهير الاندية الاخرى في المشكلة من خلال محاولة التلميح بأن مخرج البرنامج هو السبب في هذا التجاوز من ابو تريكه اذا افترضنا حدوث التجاوز.
ويكمل الناقد أضحوكته بقوله "هل ماجاء في البرنامج هو الاعلام الجديد الذي كانت قناة الأهلي تعدنا به؟!.. انها البداية لما كنا نحذر منه, وقلت سابقا لن نجني من وراء هذه القنوات الخاصة للأندية سوي زيادة التعصب والانقسام بين الجماهير ولا تستعجلوا فالكارثة قادمة.. بل القادم مذهل!" ويستطيع الكاتب الكبير ان يتوجه بالسؤال الى استاذه ومدير تحرير مجلة الاهرام الرياضي ليسأله عن الاعلام الجديد الذي قدمته قناة الأهلي والذي اشاد به في عموده الصحفي منذ شهر واكمل الاشادة عندما استضافته اذاعة الشباب والرياضة ليؤكد ان قناة الأهلي قد قدمت قمة الحيادية والاعلام المحايد بإذاعتها مباراة الأهلي والزمالك للشباب التي خسرها الأهلي 3/4 وبتعليق اشاد كثيرا بنجوم الزمالك .. فمحاولة السخرية من عقول القراء بأنك كنت قد اطلقت تحذيرا سابقا حول القناة هو امر يثير السخرية فالجماهير متابعة جيده لكل مايكتب وتعرف من يحاول التلاعب بالالفاظ من اجل اثبات امر غير مقبول عقلا ومنطقاً .. بل لقد وصل الناقد الى درجة من الشفافية الروحانيه الى درجة التنبوء بالمستقبل بقوله لا تستعجلوا فالكارثة قادمه ,.. بل القادم مذهل !!! وياريت الناقد المتنبي كان قد تكرم علينا وأخبرنا بهذا القادم المذهل وياليته كان قد زاد من كراماته وأخبرنا عن فرصنا في التأهل لكأس العالم مادام يعرف القادم المذهل!!
ونأتي هنا لأهم ما جاء في المقال وهو البلاغ الذي نتقدم به لنقابة الصحفيين والمتمثل في قوله "تصريحات جوزيه من قبل وهجومه علي الاعلام ثم ماقاله أبوتريكة هل هو حملة مدبرة من القناة لإرهاب وترويع النقاد والاعلام الرياضي في مصر؟!.. فلم يختلف أبوتريكة كثيرا عما قاله جوزيه في اليابان وشادي محمد كابتن الفريق في حلقة سابقة, بل كان شادي أذكي ولم يخطئ مثل النجم الذي هوي ربما لفارق الثقافة وتقدير الأول للأمور علي عكس الساذج الذي تم استدراجه وتوريطه علي هذه الطريقة البلدي فجاءت كلماته تصيب الجميع" ونضع خطا تحت كلمات القذف والسب التي تعمدها كاتب المقال ضد أمير القلوب ومعشوق جماهير الأهلي ونتساءل ماهي مكانة الناقد المحترم مهما كان ليحكم على ثقافة او ذكاء ابو تريكه او يقارنها بأي شخص اخر؟ .. وهل سلطة القلم التي وضع في يده تعطيه الحق لوصف لاعب يحبه الملايين بالساذج ؟ هل وصل الغرور ببعض الصحفيين في مصر الى درجة الانحطاط الى ادنى درجات الحقارة والحكم على ثقافة لاعب وتقديره امام الاخرين؟ وهل وصل الصحفي الذي كتب مثل هذه الكلمات الى اعلى درجات الكمال حتى يسخر من ثقافة الاخرين؟ الغريب ان الناقد الذي يسخر من ثقافة لاعب كره يحبه الملايين في مصر وخارجه الجميع يعرف جيدا ان علاقته بالانترنت والكمبيوتر كعلاقة غفير الدرك بعلوم الطاقة النووية .. ولكنها سخرية القدر وسلطة القلم الذي وضع بين اصابع غير أمينه فاستغلته في السخرية من خلق الله.
ومثلما طالب الناقد الرياضي من ادارة النادي محاسبة نجمنا ابو تريكه على ما قاله نحن نطالب ادارة نادينا بوقفة حاسمه من اجل اعادة كرامة نجم احبته الملايين في مصر وفي خارجها وكان خير سفير للكرة المصرية في كل المحافل الرياضية التي شارك فيها .. ولم تبدر منه اي بادره او سوء خلق منذ انضمامه الى القلعة الحمراء في يناير 2004.
وبقى ان نسأل الناقد الرياضي عن قوله "متناسيا ان النقاد الرياضيين هم من اجلسوه علي عرش قلوب المتفرجين, وهم من برزوا نجوميته, وليته يتذكر قبل انتقاله للأهلي لم يكن أحد يهتم به أو حتي يعرفه!!" ونحن نريد ان نعرف كيف استطاع النقاد الرياضيين ان يجلسوا ابو تريكه على عرش قلوب الملايين فهل امتلك سيادته مفتاح قلوب المصريين دون ان يخبرنا بهذا الامر شخص .. وهل يعتقد الناقد ان مقالة واحده يكتبها كاتب لا يعرفه الملايين تستطيع ان تخلع ابو تريكه من قلوب الملايين ؟؟ كارثة من كبرى الكوارث لو كان الناقد الرياضي على اعتقاد بأنه هو السبب في نجومية ابو تريكه !! عندها سيكون البلاغ يجب تقديمه الى جهة أخرى تماما غير نقابة الصحفيين.