المخدرات آفة العصر
أشار تقرير إلى أن 15% من طلبة الجامعات يتعاطونمدمنو المخدرات بمصر ينفقون 2.9 مليار دولار سنوياً على "كيفهم"</IMG></IMG></IMG></IMG></IMG></IMG>كشفت مناقشات في لجنة الصحة بالبرلمان المصري أن مدمني المخدرات المصريين ينفقون نحو 16 مليار جنيه (أي ما يوازي 2.9 مليار دولار) على تعاطي الممنوعات سنوياً، بينما يقدّر عدد المتعاطين بما يقرب الـ20 ألف مدمن، وهو ما يعتبر خطراً هائلاً على المجتمع.وأشارت اللجنة في تقرير جديد نُشر الاثنين 7-1-2008، إلى تقديرات تشير إلى أن حجم التجارة السرية للمخدرات في مصر تزيد عن الـ15 مليار جنيه، بينما تصل ميزانية علاج الإدمان إلى 25 ألف جنيه فقط، وهي لا تكفي المترددين على العيادات الخارجية للعلاج الذين بلغوا نحو 16 ألف متردد نتيجة إدمانهم المواد المخدرة.
كما أكدت أن المدمنين يتعاطون عدة أنواع من المخدرات، تتنوع وتتعدد حسب القدرة المالية للمدمن، وهو ما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون انضمام أعداد جديدة إلى هؤلاء المدمنين، مع سرعة تطوير إستراتيجية، العلاج من الإدمان في مصر.
ولفتت اللجنة ضرورة التوجه نحو توجيه أموال تجار المخدرات وثرواتهم التي يتم ضبطها، ومصادرتها إلى تمويل عمليات العلاج، باعتبار أن هؤلاء التجار وعصابات الاتجار في المواد المخدرة بأنواعها المختلفة هم المسؤولون في المقدمة عن انتشار الإدمان بين شرائح مختلفة من المجتمع، ورحبت اللجنة بالحملات الناجحة التي تقوم بها قوات مكافحة المخدرات، خاصة في الآونة الأخيرة، والنجاح في الوصول إلى مناطق زراعيات الخشخاش، والبانجو وحرقها خاصة في سيناء.
وتزامن هذا مع كشف دراسة أخرى أصدرها المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن ما يتجاوز 15% من جملة طلاب الجامعات في مصر يتعاطون المخدرات، ووصل بعضهم إلى مرحلة الإدمان الشديد، وأشارت إلى أنه تم ضبط أكثر من ألف و19 طالبا عام 2004 بتهمة الاتجار في المخدرات.
وسبق أن أشارت دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر في أبريل 2007 إلى تزايد إقبال شباب الأثرياء في مصر على المخدرات، خصوصا مخدرات "الحشيش والماريجوانا والطوابع"، وأن سن تعاطي هذه المخدرات يبدأ أحيانا من 12 سنة، وعللت ذلك بأنه نتيجة حالة الفراغ التي يعانون منها وارتفاع "مصروف الجيب" الذي يحصلون عليه من أسرهم الغنية والذي يعادل راتب موظف كبير.
وقالت الدراسة إن الحشيش يتصدر قائمة المخدرات المفضلة لدى أفراد عينة من شباب المدينة الساحلية (مارينا)، التي يرتادها أثرياء مصر على الساحل الشمالي قرب مطروح، وأنه من بين 450 شابا وفتاة خضعوا للدراسة لمعرفة سلوكيات أبناء طبقة الأثرياء الجدد حول ثقافة المخدرات، ظهر أنهم يعرفون كل أنواع المخدرات، وبعضها من أولوياتهم.
وذكرت د. سعاد عبد الرحيم، من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن النتائج الأولية للدراسة أظهرت تراجع سن التعاطي لدى الجنسين لتبدأ من 12 عاما فقط، وأنه على الرغم من معرفة الجميع بكل أنواع المخدرات فإن الماريجوانا والطوابع اللاصقة هي الأكثر انتشارا في هذا الوسط الغني.زراعة المخدرات فى مصر
حقل من الخشخاش
تنتشر زراعة القنب في شبه جزيرة سيناء وفي صعيد مصر.ويزرع القنب طوال العام في شمال سيناء. وتتركز حقول زهرة الأفيون في الجنوب بمعدل دورة زراعية واحدة في الشتاء. لكن لا يوجد إحصاء دقيق عن المساحات المزروعة باستثناء ما يتم إبادته من قبل سلطات مكافحة المخدرات. لكن إحصاءات الإبادة تشير إلى وجود توجه نحو زيادة المساحات المزروعة في المناطق البعيدة عن السلطات والتي يصعب الوصول إليها.
النوع/ السنة
1996
1997
1998
الخشخاش (الأفيون)
2037
3713
861
القنب (البانغو)
126
1458
1004
وتقدر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المساحات المزروعة بناء على بيانات السنوات السابقة للمساحات المبادة والكميات المصادرة (بالهكتار) على النحو التالي:
وتقدر نسبة ما يباد أو يصادر من المخدرات بـ 30% من الكمية الإجمالية، وربما كانت سنوات الذروة لزراعة الأفيون في مصر في الفترة من 1993 - 1996، وبخاصة زراعة القنب نظرا لما يدره من محصول وفير طيلة العام، ولأنه الأصعب في الإبادة والأسرع انتشارا في سوق الاستهلاك المصري.كذلك سجلت بعض التقارير تصنيعا سريا لبعض المنشطات مثل الميثامفيتامينات (ميكستون فورت) في السنوات السابقة. إضافة إلى لستخدام المستحضرات الصيدلية.
ويمثل موقع مصر نقطة عبور لتجارة الهيروين والقنب من مناطق الإنتاج الرئيسية في جنوب شرق آسيا إلى الأسواق الأوروبية. وعلى النطاق العالمي تعتبر أضعف النقاط في مصر بالنسبة لتجارة المخدرات هي الموانئ والمطارات وقناة السويس، فقد مر بالقناة 14600 سفينة عام 1997، ومن ثم يمكن أن تكون مصر منفذا جنوبيا مهماً لتهريب المخدرات إلى أوروبا.وتشير بعض الإحصاءات إلى وجود تزايد كبير في كميات عشبة القنب (البانغو) المصادرة داخل مصر، حيث وصلت إلى ما يقرب من 31 طنا متريا عام 1998. مخدرات مصادرة
وظلت أسعار القنب في سوق المخدرات في مصر ثابتة، وهذا يعني أن الزيادة في الكميات المصادرة قد تشير إلى زيادة في الزراعة وليس لمجرد تحسين وسائل تطبيق القانون.
أشهر أنواع المخدرات المستخدمة في مصر هي البانغو (عشبة القنب) والهيروين، وشهدت التسعينيات ارتفاعا ملحوظا في تعاطي هذين العقارين بالإضافة إلى البنزوديازيبين (عقار مهدئ). ويتركز تعاطي المخدرات بين الذكور من سن 20 إلى 30 سنة. أما عن البانغو فتشير بعض التقارير إلى تناقص أعمار المتعاطين له. ويقدر مجموع مدمني الهيروين من 20 - 30 ألفاً.
ارجو الرد على موضوعى من السنفاوية