[color=blue]ونموذج لتأخر تنفيذ محطة صرف الدقهلية : المحطة معطلة في سنفا .. و بهي الدين تسبح في المجاري
[color=blue] وهناك نموذج صارخ للتباطؤ في تنفيذ المشروعات الصحية الذي يترتب عليه تفاقم مشكلات الصرف الصحي بما يهدد الصحة العامة والبيئة في إحدي قري محافظة الدقهلية , حيث بدأ إنشاء محطة للصرف الصحي بقرية سنفا مركز ميت غمر منذ 6 سنوات لتخدم القرية الرئيسية وتوابعها من العزب المحيطة بها لحل مشكلة الصرف في المصارف الزراعية . .. وبسبب عدم وضوح الرؤية لم يتم توصيل شبكة الصرف إلي أي من العزب التابعة للقرية رغم أن تمويلها من ميزانية الصرف الصحي لقرية سنفا وتوابعها .. فهل سيتم توصيل المحطة للقرية وتوابعها أم ستكون التوابع ضحايا كالعادة لهذا التباطؤ والاهمال مما يشعر سكان العزب بعدم الانتماء والتهميش وانهم مواطنون من الدرجة الثانية؟ويبلغ تعداد قرية سنفا أكثر من 25 ألف نسمة , يتبعها 4 عزب , أكبرها عزبة بهي الدين بركات التي يبلغ تعدادها أكثر من 4 آلاف نسمة , وبدأ الإنشاء في المحطة في سنفا لتخدمها هي وتوابعها الأربعة منذ نحو 6 سنوات وقد انتهي العمل في جزء كبير من الإنشاءات وكان من المفروض ان يتم الانتهاء من المشروع بالكامل وتسليمه مع توصيل المحطة بالصرف القادم من العزب وهذا لم يتم حتي الآن . كما يقول شعبان عبد الغني أحد مواطني عزبة بهي الدين : إن الاعتماد الأساسي لإنشاء محطة الصرف الصحي بقرية سنفا والذي يتجاوز 15 مليون جنيه جاء من ميزانية الصرف الصحي للقرية وتوابعها معا ومع ذلك ستقتصر الاستفادة منها علي القرية الرئيسية دون أي عناية أو اهتمام بالتوابع وقد وعدنا عبد الرحمن بركة عضو مجلس الشعب أكثر من مرة بحل هذه المشكلة دون أي بادرة أمل في حل حتي الآن ! كما يقول طلعت لطفي أحد سكان عزبة بهي الدين بركات : اننا نواجه كارثة بيئية وصحية حيث يتم التخلص من الصرف الصحي في المصارف الزراعية وتعاني العزبة الاوبئة بسبب طفح الصرف في الشوارع وانتشرت أماكن تجمع البعوض ولم تعد الحياة بها صحية مما يهدد صحة السكان وزادت الحالة سوءا بعد افتتاح المسجد الجديد الذي اعاد بناءه الحاج عبد الفتاح البقري وتكلف أكثر من مليوني جنيه , ولكن يتم الصرف الخاص به ـ بنفس أسلوب المساكن ـ في المصرف الزراعي . ويعقب عبدالحميد الزيني رئيس المجلس الشعبي المحلي بسنفا إن تنفيذ المحطة بدأ منذ عام 2003, حين بدأ العمل الأساسي وقد تأخر الانتهاء من الإنشاء والتجهيز نحو عامين إلا أن جميع المعدات والتوريدات المختلفة في المحطة توافرت الآن وهناك وعد بإنهائها أول شهر يونيو المقبل , وسبب التأخير شكوي المقاولين من تأخر صرف المخصصات المالية وارتفاع أسعار الأسمنت والحديد الجنوني الذي تسبب في تأخير الإنشاءات , والآن عاد العمل بكامل طاقته في هذه المحطة لإنهائها في الموعد المقرر . أما بالنسبة للعزب التابعة للقرية الأم والتي لم يتم ربطها بالمحطة يقول رئيس المجلس الشعبي إنه سيتم تسليم المحطة للقرية الأم أولا والتي يصل تعدادها إلي نحو 30 ألف نسمة , أما التوابع فلم تكن مدرجة بالخطة وقامت العزب بتقديم طلبات للمجلس فتم رفعها للمسئولين وجار دراسة اعتمادات مالية لربط التوابع بالمحطة حتي لايشعر المواطنون فيها بالتفرقة والعزلة ... ومازال اهالي العزب والتوابع يتساءلون : اين الخطط الخاصة بالصرف الصحي؟ .. وهل كان لابد من الشكوي حتي توضع مشاكلهم محل الدراسة للاستفادة من محطة الصرف التي يتم انشاؤها الآن وهل من الافضل ان يتم فورا توصيل العزب بالمحطة الرئيسية اثناء الانشاء , أم تنوي المحافظة انشاء محطة صرف بكل عزبة ام سيبقون خارج الخطة كمواطنين في قري وتوابع ساقطة القيد؟ !
[/color]