أردت ان اشارك فى أرائكم وحرصت كثيرا ان لا يكون رأى شديد اللهجة ؛ ولكننى اعلم اننى لم أصبر عل اهانتكم والاستخفاف بعقولكم من قبل هؤلاء المفعمين برائحة الثراء فقط ؛ يستدرجونكم حتى تختلفو فيما بينكم ويصبح الشباب الواعى يختلفون فى ارائهم على تفهاء الباحثين عن مقاعد المجلس كما لو انكم تختلفون فى اتجاهات عقائدية ؛ والغريب فى الامر اننى اعلم انكم اليوم اكثر علما وفطنة ودراية بالامور اكثر بكثير من اجيال قبلكم ؛ تمتازون اليوم بالعلم وثورة اعلامية وتواصل بينكم غير عادى؛ ومع ذلك قد نجد ان ضرير اهوج قد يرثى شعار التعصب بينكم يجعلكم تؤمنون بكذبته على حساب قناعتم وحتى دون ان يقنعنا ولو بفكرة نستطيع ان نراه بسببها انه الاحق ان نصوت له او نقف جانبه ؛ فلم نعهد اننا سمعنا لهم صوتا من قبل ولم نجد لهم ثمار خير قد زرعوه سواء فى شبابنا العاطل او حتى هموم الفلاح او علاج المرضى اليتامى او نظافة او حتى اى استثمار فى البلدة ؛ فأى ساحرا هذا الذى رقق قلوبهم فجأة على الناس ليساعدوهم ويوعدهم ويبتسمون فى وجوه الجميع الفقير قبل الغنى وفى أى زمان كانت حتى الابتسامة يشترط لها الموالاة ؛ اننا تعلمنا من الاسلام انها صدقة ؛ لكنى اشك انهم يتصدقون ؛لكننا كل ما عهدناه فيهم هو انهم يمرون وقد فتحوا زجاج سياراتهم خمسة سنتيمترات يسمح لهم بدخول الهواء ولا يسمح لهم بسماع صوت المستغيثين او المحتاجين لهم؛ تلك هو الابتلاء الحسن ...... او حسن الابتلاء .... واكرر ؟؟؟؟؟
فالحقيقة اننى لم انحاز الى احد ضد احد ولم يكن لى يوما عداء او مصلحة معهم ؛ لكننى تمنيت وانتم معى ان نجد من يمثلنا برجاحة عقله ونظافة يده يكون ذو فكر ويطمح حقا بالمساعدة ؛ لست اتمنى فربما تشهد الايام ذلك الرجل؛وليست النهضة الكاذبة التى شهدت على اموات الفقر والمرض وصفقات الوظائف الكاذبة ؛ فارجو ان تترفعوا عن الحديث عنهم فقد جعلتم لهم قيمة ؛فأنا قصدت ان اكتب لكم اخشى ان يهينكم احد هؤلاء المهوسين بمرض السلطة ومبدأ النظر من اعلى ؛ فى مهرجان البلطجة يتكرر كل خمسة سنوات يحققون منه اغراضهم فقط ولا نستفيد منه الا صرخات وضجيج دعايتهم كل ليلة ؛واقسم لكم انهم لا يبالون ان جرح او اهين منكم احدا...رجاء احموا انفسكم من هذا الهرج المتدنى وترفعوا بأرواحكم عن الطامعين ومحترفى الكذب .. وشكرا احبائى