بلاتعصب
جوزيه يغامر بسمعة الأهلي
ه
نعم فاز الأهلي بدرع الدوري العام للموسم الحالي وحقق نتائج طيبة علي كل الفرق التي قابلها حتي تأكد من الفوز بالبطولة.. لكن فجأة وبدون مقدمات فوجئ النادي بأن جوزيه يشرك حزمة من لاعبي النادي من الشباب في المباريات المتبقية. علي الرغم من إعلانه سابقاً في أحد المؤتمرات الصحفية عدم اقتناعه بأي لاعب من الناشئين. أي أن الأمر يقتضي أن يغلق النادي الكبير باب قطاع الناشئين بالضبة والمفتاح ولا ينفق عليه الملايين من الجنيهات ويقوم بتسريح مدربيه وإدارييه ويعتمد علي شراء اللاعبين المميزين من الأندية الأخري.. ويا دار ما دخلك شر..
النادي الأهلي أشعل نار المنافسة علي مؤخرة الجدول رغم أنه لا ناقة له ولا جمل في هذه المنطقة علي الإطلاق. لكنه أعطي الفرصة لفريق ضعيف بالفوز علي لاعبيه الصغار. وبذلك أهدر مبدأ تكافؤ الفرص الذي ينادي به النادي علي مدي تاريخه.. كان من الممكن أن يستعين الأهلي بقوته الضاربة حتي آخر لحظة. فإذا حقق الفوز في أي مباراة أو اطمأن للنتيجة سحب العناصر التي يدعي مدربه جوزيه أنها مرهقة لإراحتها.. كما أن الدفع بهذه المجموعة من اللاعبين الصاعدين لن يفيدهم في شيء لأن المواجهة غير متكافئة علي الإطلاق بينهم وبين الفرق التي يلعبون أمامها.. فلاعب مثل محمد الشناوي حارس المرمي من الممكن ألا تقوم له قائمة بعد مباراة إنبي لأنه تعرض لضغط نفسي رهيب يفقد أي حارس حتي ولو كان كبيراً توازنه. وربما عقله!
كما أن عدم وجود قائد مخضرم داخل الملعب يوجه هؤلاء اللاعبين أضر بهم ولم يفدهم بشيء.. ولكن يبدو أن المسيو جوزيه أراد أن يؤكد لإدارة النادي أن ناشئيه لا يصلحون للإنضمام للفريق الأول بدليل أنه منح معظمهم الفرصة في مثل هذه المباريات..
الحدق يفهم:
"شراء العبد ولا تربيته"