أزمات ومشاكل عقب فوز ريال مدريد
عصر ريكارد إنتهي مع برشلونة
جوارديولا يقود البارسا بنهاية الموسم
مازالت آثار الهزيمة الثقيلة التي مني بها برشلونة الأسباني من غريمه التقليدي ريال مدريد تلقي بظلالها علي الساحة الرياضية في اسبانيا حيث صب الجميع كامل غضبه علي الهولندي فرانك ريكارد واتهمته بأنه السبب الرئيسي في هزائم الفريق المتتالية واحدة تلو الأخري والخروج من البطولات.
شنت الصحف الكاتالونية الهجوم علي فريق برشلونة بعد الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الفريق في مباراة الكلاسيكو الاسبانية امام ريال مدريد 4/1 حيث وضعت صحيفة سبورت الكاتالونية بالعنوان الرئيسي للصحيفة "الخزي" وقالت الصحيفة: إن برشلونة ظهر بشكل ضعيف لم يظهر أي شيء وكان غير قادر علي فعل شيء وكان كاسياس كضيف شرف في الشوط الأول واضافت الصحيفة ان دقائق الشوط الثاني كلما مرت كانت الصورة سيئة للفريق الكاتالوني وكان الشيء الايجابي الوحيد للفريق هي محاولة ميسي الهجومية والتسديدة التي أبعدها كاسياس للضربة الركنية.
أما صحيفة سبورت الكتالونية فكانت أشد قسوة حيث قالت ان الخزي والعجز والغضب والامتعاض كانت الكلمات التي يمكن وصفها لفريق برشلونة امام ريال مدريد وان مشجعي برشلونة الذين سافروا إلي البرنابيو في مدريد شعروا بالاذلال كما ان المدرب القادم للفريق "في اشارة إلي عدم استمرار ريكارد" يجب أن يغير من شكل الفريق واللاعب الوحيد الذي سيضمن مكانه هو ميسي.
وهاجمت الصحيفة حكم اللقاء وقالت إنه أثر في ثلاثة اهداف لريال مدريد من اصل اربعة حيث قالت الصحيفة ان الهدف الأول لريال مدريد كان يجب ان يحتسب مخالفة ضد جوتي الذي اعاق ماركيز اما الهدف الثاني لم تكن هناك مخالفة حيث سقط سيرجيو راموس لاعب الريال دون ان يلمسه أحد ولكن الحكم اعلنها مخالفة سجل منها روبن برأسه وهو يقفز لوحده ولا نعرف في ماذا كان يفكر بويول وماركيز في هذه اللحظة كما قالت الصحيفة اما الهدف الرابع علي حسب الصحيفة ان لمسة اليد علي بويول لم تكن مؤثرة لأن الكرة كانت في وجه اللاعب.
واستندت الصحيفة لعدة اخطاء ضد لاعبي برشلونة خصوصا ميسي لم يحتسبها الحكم ولكن عادت سبورت وهاجمت لاعبي برشلونة وقالت ان هناك بعض اللاعبين لم يكونوا علي مستوي قميص برشلونة.
واستمرارا لتلك الأزمة.. أعلن خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الاسباني أن قائد الفريق السابق جوزيب جوارديولا سيخلف الهولندي فرانك ريكارد المدرب الحالي في نهاية الموسم.
وقال لابورتا في مؤتمر صحفي إن إدارة النادي قررت رحيل ريكارد في نهاية الموسم علي أن يخلفه جوارديولا مدرب الفريق الثاني بالنادي.. وجاء قرار إدارة برشلونة بعد اجتماع استغرق 5 ساعات وذلك عقب الخسارة المذلة امام ريال مدريد 1/4 مساء الأربعاء في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري المحلي. لتكون فرحة النادي الملكي فرحتين بالفوز باللقب وإلحاق هزيمة مذلة بغريمه التقليدي.
اضاف أنه لم تكن الأمور جيدة في الموسمين الاخيرين في إشارة إلي خروج الفريق خالي الوفاض دون ألقاب باستثناء مسابقة الكأس السوبر الاسبانية.. وسيضطر برشلونة إلي خوض الدور التمهيدي في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد فشله في إنهاء الموسم في المركز الثاني الذي ناله فياريال.
وكان عقد ريكارد الذي تولي المهمة في النادي الكتالوني عام 2003 سينتهي في 2009 قبل قرار لابورتا بإنهاء مهمته عقب خسارة "الكلاسيكو" لينهي بذلك عصراً من الانتصارات علي يد المدرب الهولندي الذي قاد الفريق للقب المحلي عامي 2005 و 2006 ومسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2006. في حين أن غوارديولا كان يشرف علي تدريب الفريق الثاني منذ مطلع الموسم.
وسبق لجوارديولا أن لعب مع برشلونة من 1990 إلي 2001 قبل أن ينضم إلي فريق قطر القطري ويشارك في دوري أبطال العرب وهو أحد أبناء النادي منذ كان في الثالثة عشرة من عمره وينتمي لفريق العصر الذهبي في فترة التسعينيات من القرن الماضي عندما حصد الفريق البطولات مع المدرب الهولندي يوهان كرويف.