زمالك عباس..في عرض إنبي والكأس

زمالك عباس..في عرض إنبي والكأس

جمال المكاوي

يضع فريقا الزمالك وإنبي الليلة كلمة النهاية لموسم طويل ومرهق وأيضا غريب للكرة المصرية.. يلتقيان في الثامنة مساء باستاد القاهرة في مباراة نهائي كأس مصر.. ثاني أهم وأكبر مسابقات الكرة المصرية وأكثرها شعبية بعد الدوري الممتاز.. وسوف يسلم مندوب الرئيس حسني مبارك ومعه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة كأس البطولة للفريق الفائز.
في حالة التعادل.. يتم احتساب وقتا إضافيا لمدة نصف الساعة علي شوطين.. وفي حالة استمرار التعادل يلجأ الحكم لضربات الترجيح لحسم النتيجة وتحديد البطل.
أعد اتحاد الكرة احتفالية مصغرة عقب المباراة يتم خلالها تسليم الكأس.
من الصعب علي الجميع اليوم التكهن بمن يفوز بالمباراة والكأس اليوم.. لأسباب عديدة أهمها الظروف الكثيرة التي يتشابه فيها الفريقان.. والتقارب الكبير في المستوي الفني والإمكانات والذخيرة التي يمتلكها كلاهما من المواهب والنجوم.. بصرف النظر عن فارق التاريخ والرصيد من الانجازات والبطولات والذي لم يعد عامل له دور كبير في كرة القدم الحديثة.. لأن الكرة لا تعترف إلا بالامكانات الحالية والمستوي والعطاء علي مدي دقائق المباراة.
فنيا واجه الفريقان ظروفا صعبة بالدور الأول وكان المستوي دون المتوسط والنتائج ضعيفة.. وحقق كلاهما انتفاضة فنية وتطور الأداء وتحسنت النتائج في الدور الثاني.
تقارب المستوي
الأرقام تؤكد التقارب بينهما فقد اختتم الزمالك مشوار الدوري باحتلال المركز الثالث برصيد 53 نقطة.. وسجل مهاجموه 45 هدفا ودخل مرماه 30 هدفا.. بينما احتل إنبي المركز السابع برصيد 46 نقطة.. وسجل مهاجموه 42 هدفا ودخل مرماه 33 هدفاً.
يتشابه الفريقان أيضا بأنهما يتمتعان بقوة هجومية خطيرة.. بينما يعيبهما تراجع مستوي الدفاع ووجود ثغرات يستغلها الخصم في المباريات للنفاذ منها.
الزمالك لديه رغبة جامحة ودوافع كبيرة لتحقيق الفوز.. لأن الكأس هي الشيء الوحيد الباقي للفريق والجهاز الفني واللاعبين.. بعد ضياع حلم الفوز بالدوري.. بل وضياع حتي المركز الثاني التقليدي والمفضل للفريق.. والذي كان الضمان للمشاركة في بطولة إفريقيا للأندية الأبطال.
ويحلم الزمالك بالكأس أيضا لمصالحة جماهيره الغاضبة والتي تشعر بالمرارة والحسرة بسبب الفشل المتتالي للفريق الذي لم يحقق أي بطولة علي مدي 4 سنوات مريرة.
ظروف صعبة
يواجه الزمالك إنبي وسط ظروف صعبة أولها الحالة النفسية والمعنوية السيئة بعد الهزائم الأخيرة المتتالية وآخرها وأغربها أمام بتروجيت 1/3 بعد أن كان الفريق متقدما 1/صفر.. كما يعاني الفريق مشاكل البحث عن مدير فني جديد لخلافة كرول الذي تعتبر المباراة اليوم هي المهمة الأخيرة مع الفريق.. كما يعاني الزمالك مشاكل البحث عن صفقات جديدة والفوز بلاعبين مناسبين لدعم الفريق في المراكز الضعيفة خاصة في خطي الدفاع ووالوسط.
وأكثر مشاكل الفريق وأخطرها بجانب الحالة النفسية والمعنوية.. حالة عدم التركيز وتشتت اللاعبين بسبب التفكير في المصير الغامض مع الفريق.. وكذلك بسبب الانقسامات بين القيادات استعدادا للانتخابات القادمة ويضع ممدوح عباس كل آماله علي هذه المباراة فالفوز بالكأس التي يعتبرها الفرصة الوحيدة والحصان الذي يراهن عليه في الانتخابات.
استقرار إنبي
أما إنبي.. فهو يعيش في حالة استقرار فني وإداري.. وهي سر تفوقه الواضح وتطور مستواه في الفترة الأخيرة.. وقد أعلن الجهاز الفني حالة الطواريء منذ يومين ودخل الجميع في معسكر مغلق استعدادا للمهمة.. وأكد أنور سلامة أنه لا راحة إلا بعد تحقيق حلم الكأس.. وتقريبا فإن المشكلة الحقيقية لإنبي هي عملية المفاضلة بين مجموعة اللاعبين الجاهزين فنيا وبدنيا وانتقاء الفريق الذي يخوض المباراة.. وهناك رغبة جامحة للفوز بالكأس لتكون الثانية في تاريخ النادي.
إذا كان الزمالك يعتمد علي سلاح شيكابالا وجمال حمزة وهما قوة خطيرة وجبارة في الهجوم.. فإن إنبي لديه مواهب عديدة وأيضا في الهجوم مثل أحمد رءوف وديفونيه وهناك أيضا الخبرة والمهارة الكبيرة للمدافع المهاجم أحمد المحمدي.. ومن خلف الستار يقود المنظومة الإدارية علاء عبدالصادق الذي يضمن حالة التوازن والاستقرار بحكمته المعروفة.
الكأس اليوم تمثل أكبر حلم لنجم الزمالك الموهوب حازم إمام لتكون أفضل نهاية لمشوار حياته كلاعب وإعلان الاعتزال في أجمل صورة.. وأيضا كرول الذي يأمل أن يرحل بأي إنجاز!!
الزمالك ستكون مهمته أصعب اليوم بسبب الضغوط النفسية والعصبية الكبيرة علي لاعبيه للفوز بالبطولة الوحيدة لاعتبارات عديدة.. في مواجهة الاستقرار وهدوء وثقة لاعبي إنبي في مواجهة استقرار وهدوء وثقة لاعبي إنبي الذي لا يواجه نفس الضغوط.. بل إن الفريق يضمن المشاركة في كأس السوبر أمام الأهلي حتي كل الظروف بسبب العقوبة علي الزمالك.

الصفحة السابقة