الأهلي يترقب الفصل النهائي في قضية حسني عبدربه
كتب وائل ٣١/٥/٢٠٠٨
حسنى
يترقب المسؤولون في النادي الأهلي ما ستسفر عنه قضية اللاعب حسني عبدربه مع ستراسبورج الفرنسي، بعد التطورات السريعة التي شهدتها خلال الـ ٤٨ ساعة الأخيرة، وإرسال اللاعب فاكساً رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم يطلب فيه فسخ تعاقده مع النادي الفرنسي.
وتجنباً لإثارة الرأي العام الأهلاوي والإسماعيلاوي، أصدر حسن حمدي، رئيس النادي، تعليماته لأعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني بعدم الإدلاء بأي تصريحات في هذا الصدد لحين اتضاح الموقف النهائي منها، خصوصاً بعد الأنباء التي وردت إلي رئيس النادي عن حالة الغضب التي سيطرت علي الشارع الإسماعيلاوي خوفاً من انتقال اللاعب للأهلي، وأيضاً حالة الغضب المكتومة لدي الجماهير الأهلاوية. واكتفي حسام البدري، مدير الكرة المدرب العام للفريق الكروي الأول بقوله إن قضية عبدربه تخص لجنة الكرة فقط، وإنها المسؤولة عن متابعتها والرد علي كل الاستفسارات الخاصة بها.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الكرة حالة الطوارئ لمتابعة تطورات القضية أولاً بأول، فجر محمد بيومي، رئيس لجنة شؤون اللاعبين الأسبق باتحاد الكرة، مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أن العقد الذي سبق وأبرمه عبدربه مع الأهلي للانتقال إلي القلعة الحمراء يعتبر باطلاً، ولا يعتد به، موضحاً أن بنود الفيفا واضحة وصريحة في هذا الأمر، وتنص علي عدم الاعتداد بأي عقد يبرمه اللاعب المتنازع عليه بين ناديين لصالح ناد آخر، وأن أي عقد يتم إبرامه خلال فترة النزاع يعتبر باطلاً.
أضاف بيومي أن الأمر كذلك ينطبق علي العقد المبرم بين الأهلي وستراسبورج، حيث لم يعد ذا أهمية باعتباره باطلاً، لكونه تم إبرامه خلال فترة النزاع بين الإسماعيلي وستراسبورج.
وأوضح أنه لابد للأهلي أن يبرم عقداً جديداً مع النادي الفرنسي، إذا ما أراد ضم اللاعب، ويدخل منافساً للأندية الأخري، التي طلبت ضم اللاعب مؤخراً، ومن بينها النصر السعودي، في صفقة مالية ضخمة بلغت ٢٨ ميلون جنيه.
ورفض مسؤولو الأهلي الرد علي كلام بيومي مفضلين التزام الصمت لحين اتضاح الرؤية النهائية.
وفي الإسماعيلية، سادت حالة من الغليان في الشارع الإسماعيلاوي بعد أن طالبت الجماهير بمحاسبة المسؤول عن الفوضي التي شهدتها قضية عبدربه، رغم سابق تأكيد مسؤولي مجلس الإدارة المعين السابق برئاسة يحيي الكومي، بأنها تكاد تكون مضمونة لصالح الدراويش.. ويتردد داخل النادي حدوث شبهة تواطؤ.
ووفقاً لمصدر مطلع بالنادي فإن القضية بالفعل كانت مضمونة لصالح الإسماعيلي، وأن القرار الذي اتخذته المحكمة الرياضية الدولية لا يمكن أن يصدر منها إلا في حالة واحدة فقط، وهي حدوث شبهة تواطؤ لصالح النادي الفرنسي.
الأمر المؤكد أن اللاعب نفسه بات الوحيد القادر علي تحديد مصيره من خلال رغبته في اللعب لأي ناد يريده وفقاً للوائح الفيفا، فهل تنتهي فصول القضية بسرعة ويذهب اللاعب إلي فرنسا أم أنها ستظل محور الأحداث طوال شهور الصيف المقبلة؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة المقبلة.