الليلة.. يبدأ مشوار المنتخب الوطني
في تصفيات المونديال
مصر والكونجو الديمقراطية في
عرض أول باستاد القاهرة.. والمهم الفوز!!
كتب : حسن خلف الله
المنتخب الوطنى يواجه الكونغو فى عودة جديدة للارتباطات الرسمية
الليلة يبدأ المشوار.. إنه مشوار مصر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم2010 بجنوب إفريقيا, ففي التاسعة مساء بإستاد القاهرة, يلتقي المنتخب الوطني مع نظيره منتخب الكونجو الديمقراطية في أولي مبارياتهما داخل المجموعة رقم12 التي تضم معهما أيضا جيبوتي ومالاوي, ويدير اللقاء طاقم تحكيم من موريشيوس بقيادة سي شورن راجيند والمراقب المغربي سعيد بلخياط.
والخطوة الأولي دائما هي الأصعب, لذلك فمن الخطأ تصور أن المواجهة ستكون سهلة أمام المنتخب الوطني وفقا للحسابات النظرية والفوارق التاريخية, أو حتي في ظل الانجاز الأخير والاحتفاظ بلقب القارة للعام الثاني علي التوالي, ومن الخطأ أيضا الاكثار من الحديث عن أن هذه المرحلة من التصفيات تعد بمثابة الدور التمهيدي الذي يمكن تخطيه بسهولة قبل الانتقال للجولة الأصعب في الدور الثاني والأخير.. وكلام من هذا القبيل!!.. لذلك لابد أن يركز لاعبو منتخب مصر اليوم من أجل الفوز, خاصة أن بداية الطريق دائما تحتاج إلي حصد النقاط لتأكيد التأهل بعيدا عن الدخول في حسابات معقدة قد تقلل من شأن الفريق وتضعه في موقف محرج شبيه لما حدث من قبل مع موريشيوس ومدغشقر!!
ومما لا شك فيه أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني يعرف ذلك جيدا ويحتاج إلي نقاط البداية كثيرا معنويا قبل حسابيا, حتي يستطيع استكمال المشوار في هدوء ولا يحدث ما يعكر صفو حلم يراود المصريين منذ18 عاما هو الوصول إلي نهائيات المونديال, ولهذا سيعتمد اليوم الجهاز الفني علي الدفع بعناصر الخبرة المتاحة أمامه في كل مركز من مراكز الملعب وسيلعب معتمدا علي خطة هجومية مغلفة بتأمين دفاعي ناتج عن ضرورة احترام المنافس وطموحه المشروع, خاصة أن المباراة مهمة ولا مجال للرعونة أو التهاون خلالها.
وإذا اقتربنا قليلا نحو النواحي الفنية يتضح لنا ـ من خلال هذه المقدمات ـ أن المنتخب الوطني اليوم سيلعب بطريقته المعتادة وهي2/5/3 وذلك بناء علي المخاوف التي تحيط بالجهاز الفني قبل التجربة الأولي.
أو العرض الأول مع الوضع في الاعتبار أن هذه الطريقة كانت سبيلا أو طريقا يسهم في تحقيق الفوز ببطولة غانا, كما أن المنافس الكونجولي لديه عناصر من اللاعبين تمتاز بالسرعة والمهارة, وهذا ما يشير إلي أنه امام عصام الحضري في حراسة المرمي سيلعب هاني سعيد كليبرو وأمامه وائل جمعة ومحمود فتح الله, وهذا أمر متوقع في تشكيل اليوم بشكل كبير في المنطقة الخلفية, خاصة أن الجهاز الفني في بداية الطريق, وفي حاجة لحصد النقاط قبل الدفع بلاعبين جدد, وبالطبع سيعتمد علي عناصر الخبرة, وسيفعل ذلك في الهجوم ايضا الذي سيقوده الثنائي عمرو زكي وعماد متعب, أما خماسي الوسط فيضم خمسة لاعبين من بين6 أسماء سيتم الاستقرار عليهم اليوم وهم: حسام غالي وحسني عبدربه وأحمد حسن وشيكابالا وأحمد المحمدي وأحمد سمير فرج.
هذه هي أوراق المنتخب الوطني باختصار وهي واضحة بالفعل من خلال معطيات المباراة ذاتها لكن كيف يفكر المنافس وما المتوقع أن يفعل؟!
إن منتخب الكونجو الديمقراطية يلعب بطريقة2/4/4 بشكل صريح مع منح اللاعبين واجبات دفاعية أكثر في حالة فقدان الكرة ولديه طموحه المشروع في تحقيق نتيجة طيبة, لذلك سيعتمد جهازه الفني علي أفضل العناصر التي ستضم حارس المرمي الاساسي انا مش محترم وقليل الادبانز كوديمبانا المحترف في بلجيكا, والمدافعون رودريج ديكابا وأندري جويل ومونجونجو وكوس ساكا, إلي جانب رباعي الوسط سيدريك ماكيادي ويوسف مولومبو وتشنيولا وزولا, وفي الهجوم لوالو ومبوتو مابي, وهذا قد يكون التشكيل المتوقع لكنه يحتمل التغيير, كما هو محتمل ايضا في صفوف المنتخب الوطني, فكلا الجهازين الفنيين أعلن أن تشكيله للمباراة لن يعلنه إلا قبلها بساعات قليلة.. لكن توقيت الإعلان لا يهم.
المهم أن يبدأ المنتخب الوطني اليوم مشواره في تصفيات إفريقيا بنجاح وأن يؤدي مباراة طيبة تمر فيها دقائق تعرفه علي منافسه سريعا ولا يلعب بطيئا, ويفهم كيفية غزو المناطق الدفاعية ويسجل أهدافا تفرح جماهيره ولا يذهب بعدها إلي العشوائية في الأداء, بل يكون هناك تركيز طوال الدقائق الـ90, حتي يصفق الجميع للأداء والنتيجة معا!!