مباريات قمة في المجموعة الرابعة:
الماتدور الأسباني في لقاء صعب أمام الدب الروسي
اليونان "حامل اللقب" مع خبرة السويد
تختتم اليوم مباريات الجولة الأولي بإقامة مباراتين في غاية الأهمية ضمن المجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا بالنمسا وسويسرا.. تلعب أسبانيا مع روسيا واليونان مع السويد وهما مباراتين سيكونا ذو طابع خاص لدي الجماهير الأوروبية والعاشقة لكرة القدم بصفة خاصة.
نبدأ بالمباراة الأولي.. تلعب أسبانيا مع روسيا في مباراة شعارها النقاط الثلاثة يحاول الأسبان استغلال عامل الخبرة لصالحهم حيث يأمل لاعب الماتادور أن يتحقق حلم إحراز لقب غاب طويلا عنه.. كما أنه يسعي إلي تعويض الإخفاق الذي مني به في البطولة الأخيرة بالبرتغال عام 2004 عندما خرج من الدور الأول.
ومع ما يضمه الفريق الحالي من نجوم في جميع الصفوف بدءا من الحارس إيكر كاسياس والمدافعين سرجيو راموس وكارلوس بويول بالإضافة نجوم الوسط تشابي وأندرس إنييستا سيسك فابريجاس والمهاجمين فرناندو توريس ودافيد فيا يبدو المنتخب الأسباني قادرا علي أن يصل للدور نصف النهائي علي أقل تقدير للمرة الأولي منذ 24 عاما.
يتسم أداء لاعبو أسبانيا حاليا بلياقتهم البدنية والفنية التي تؤهلهم للمنافسة علي الساحة الأوروبية ولذلك سيخوض الفريق البطولة بروح تسودها التفاؤل.. والملفت للنظر أن أسبانيا بقيادة لويس أراجونيس المدير الفني لم تخسر منذ نوفمبر 2006 وذلك بفضل نجاحه في تكوين خط وسط يمزج المهارة بالشباب معتمدا علي خافي هيرنانديز وأندريس إنييستا نجمي برشلونة وسيسك فابريجاس لاعب أرسنال الإنجليزي.. كما نضج مهاجما الفريق فيرناندو توريس وديفيد فيا منذ أن اكتسبا خبرة المشاركة مع الفريق في كأس العالم 2006 بألمانيا.
تأكد أن فرانسيسك فابريجاس لن يكون في التشكيل الأساسي لإسبانيا في لقاء اليوم لذا فإن لويس أراجونيس المدير الفني للفريق استقر علي الدفع بماركوس سينا في وسط الملعب في المباراة التي يخوضها بطريقة 4/4/..2 كما أن أراجونيس فضل الاعتماد علي سينا بجوار شابي هيرنانديز في وسط الملعب فيما يلعب إنيستا وديفيد سيلفا علي الطرفين ويتكون الهجوم من فرناندو توريس وديفيد بيا.
اعترف أراجونيس أننا لا نملك دفاعا كدفاع إيطاليا ولا يعتقد أن هذا سيحدث أبدا لكن المؤكد أننا تحسنا في هذه الناحية ولدينا أيضا "ديفيد" سيلفا و"فرناندو" توريس ومن الصعب أن تخوض أسبانيا دون أن تسجل أهدافا.
علي الجانب الآخر.. تلقي المنتخب الروسي صدمة موجعة عندما تعرض المهاجم بافل بوغربنياك لإصابة في الركبة الأمر الذي دفع الهولندي هيدانا مش محترم وقليل الادب إلي إعادة ترتيب أوراقه من جديد فقرر الدفع بالوافد الجديد أوليغ إيفانوف لاعب خط وسط كريليا سوفيتوف سامارا.
تلعب روسيا بطريقة 4/5/1 بحيث يكون هناك تسعة لاعبين في خطي الوسط والدفاع ويتمتع المنتخب الروسي بظهيرين علي أعلي مستوي لذا فإن غرض المنتخب الروسي هو التأمين الدفاعي مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة.
يحاول المنتخب الروسي مواصلة مفاجآته فعلي غرار مفاجآته في التصفيات المؤهلة لتلك البطولة واحتلاله المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف نظيره الكرواتي ومتفوقا علي نظيره الإنجليزي ليخرج صفر اليدين من التصفيات.
شهدت الكرة الروسية تفوقا ملحوظا في الفترة الأخيرة فعلي الرغم من المفاجآت التي حققها في التصفيات إلا أن التطور وصل إلي أنديته حيث فجر زينيت سان بطراسبورج الروسي مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي بعد قهره للعديد من الأندية الأوروبية الكبيرة أمثال بايرن ميونيخ وبايرن ليفركوزن الألمانيين وأخيرا رينجرز الاسكتلندي في النهائي وهذا خير دليل علي أن الكرة الروسية بدأت تتطور في مستواها.
أما المباراة الثانية فإنها تجمع بين اليونان "حامل اللقب" والسويد وهي بلا شك مباراة لا تقل أهمية عن سابقتها فالمنتخب اليوناني يدخل البطولة وعينه الحفاظ علي اللقب.
سيكون المنتخب اليوناني أمام مهمة أصعب وهي الدفاع عن اللقب. وسيكون علي الفريق في البداية تجاوز المجموعة التي تضم معه منتخبي روسيا والسويد بالإضافة للمنتخب الأسباني المرشح بقوة للمنافسة علي اللقب.
يدخل الإغريق لقاء اليوم وهم مكتملي الصفوف ولا يعاني الفريق من غياب أي لاعب منهم ومن ثم فإن القوة الضاربة مكتملة في صفوفهم وأعلن اللاعبون أنهم جاهزون للحفاظ علي اللقب من خلال لقاء السويد اليوم.
علي الجانب الآخر.. يعاني المنتخب السويدي من غياب واحدا من أفضل عناصره وهو زلاتان إبراهيموفيتش لعدم اكتمال شفائه بعد من الإصابة ومن المنتظر أن يدفع لاجرباك المدير الفني بالمخضرم هنريك لارسون إلي جوار يوهان إلماندر مهاجم نادي تولوز الفرنسي في خط الهجوم أمام اليونان حامل اللقب.
يدخل المنتخب السويدي بطولة كأس الأمم الأوروبية وهو يعتمد بصورة كبيرة علي عامل الخبرة خاصة وأنه من المتوقع أن يكون هو الحصان الأسود في تلك البطولة الأوروبية والتي يسعي من خلالها إلي تفجير مفاجأة من العيار الثقيل والتأهل علي أثرها إلي دور الثمانية علي الرغم من وقوعه في مجموعة صعبة إلي حد ما مع أسبانيا واليونان وروسيا.
ويعتبر المنتخب السويدي هو صاحب الأرقام القياسية في مجموعة من المعايير في مقدمتها الاستقرار الفني حيث إن لارس لاجرباك مازال مديرا فنيا للمنتخب السويدي الذي قاده للتأهل إلي العديد من البطولات كأس الأمم الأوروبية 2000 و2004 و2008 بالإضافة لنهائية كأس العالم 2002 و..2006 كما تمتلك السويد الخبرة الكافية في التأهل لبطولة كأس الأمم الأوروبية حيث سبق لها وأن شاركت في منافسات تلك البطولة 14 مرة لكنها فشلت في الفوز بأي بطولة رغم كثرة تأهلها للبطولة الأوروبية.