00المنتخب الوطني يبدأ اليوم
الاستعداد للثأر من خسارة مالاوي
كتب ـ حسن خلف الله:
بالتأكيد.. ستخرج كلمات هذه الأيام تتحدث وتطيل عن خسارة المنتخب الوطني أمام مالاوي صفر ــ1 في بلانتاير, وأن هناك أخطاء فنية تسببت فيما حدث باستاد كاموزو, ولكن كل هذا لن يفيد وسط استعداد الفريق مباشرة للعب ثانية مع المنتخب نفسه يوم الأحد المقبل بالقاهرة, وجلد الذات الآن قد يعرقل المسيرة نحو تحقيق حلم التأهل لكأس العالم, فالمنتخب الوطني يحتاج دعم الجميع حاليا, ومساندة جماهيره في المباريات المقبلة هي سبيله في استعادة التوازن داخل المجموعة رقم12, ومافعلته جماهير مالاوي مع منتخبها درس يحتذي به.
ان تصفيق المصريين الموجودين أمس بصالة الوصول رقم3 بمطار القاهرة لحسن شحاتة واللاعبين رغم الخسارة يؤكد أن هناك تعاطفا والتماسا للظروف المعاكسة التي لحقت بالفريق قبل هذه الرحلة وأدت بدورها إلي غياب بعض العناصر المهمة من اللاعبين, وحتي لو كانت هناك أخطاء وقع فيها الجهاز الفني أو اللاعبون وجاءت بالخسارة, فهذه أمور واردة في كرة القدم ولكل مباراة ظروفها شريطة ألا نعيش في الهزيمة كي لاتجذبنا إلي أخري.
ان المنتخب الوطني سيبدأ من اليوم استعداداته للجولة الرابعة من التصفيات, وذلك بعد تجمع لاعبيه في الخامسة مساء بالملعب الفرعي لاستاد القاهرة, نظرا لمنحهم راحة أمس لتقليل ما ألم بهم علي الأقل من تعب رحلة العودة التي استغرقت24 ساعة ما بين رحلات طيران وترانزيت, حيث سيبدأ الجهاز الفني في لملمة أوراقه من جديد ليرسم مسيرة الأيام المتبقية قبل لقاء مالاوي, بعد أن يري الحالة الأخيرة للاعبين المصابين الذين لم يسافروا معه إلي بلانتاير وفي مقدمتهم عماد متعب وعبدالعزيز توفيق, وكذلك ستكون هناك متابعة لحالة عمرو زكي علي أمل أن تعود القوة الهجومية وتظهر أهدافا كثيرة في مباراة الأحد المقبل, خاصة أن الفريق بجهازه الفني ولاعبيه يعرفون جيدا الآن أنهم أصبحوا مطالبين بالفوز في مبارياتهم الثلاث المتبقية في هذه التصفيات.
وأكد حسن شحاتة المدير الفني للاعبيه أن المرحلة القادمة تتطلب بذل مزيد من الجهد لتحقيق الفوز في المباريات الثلاث أمام مالاوي والكونجو الديمقراطية علي ملعبها ثم جيبوتي بالقاهرة, مشيرا إلي ضرورة الثأر من هزيمتهم أمام مالاوي في مباراة الأحد المقبل لاعادة البسمة والثقة للجماهير المصرية التي اعتادت من فريقها الانتصارات دائما, وأن أي تهاون لن يفيد, وأراد منهم عدم النظر إلي ما يدور حولهم من حديث عن الخسارة في مالاوي, والتركيز نحو بذل الجهد لتغيير الصورة المكونة حاليا حولهم.
وفي النهاية.. لايستطيع أحد أن ينكر أن المنتخب الوطني في مأزق حاليا بهذه التصفيات جلبته الخسارة الأخيرة والتعادل علي الأقل كان يحميه من تبعات كل ذلك, واهتزت صورة بطل افريقيا وأصبح لايسيطر علي مجموعته ــ كما وصفت الفيفا علي موقعها ــ بسبب تراجعه للمركز الثالث, ولكن.. رب ضارة نافعة, فالخسارة المبكرة تدفع دائما لاعادة ترتيب الأوراق وبحث الأخطاء وعلاجها.
00000000000000000000000