أنظار العالم تتجه الليلة إلي نهائي المتعة والجمال.. الحماس والمهارة الإسبانية تتحدي الخبرة والقوة ال

أنظار العالم تتجه الليلة إلي نهائي المتعة والجمال.. الحماس والمهارة الإسبانية تتحدي الخبرة والقوة الألمانية

كتب محمد يحيي ٢٩/٦/٢٠٠٨

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 border=0><tr><td> أنظار العالم تتجه الليلة إلي نهائي المتعة والجمال.. الحماس والمهارة الإسبانية تتحدي الخبرة والقوة ال Photo

أنظار العالم تتجه الليلة إلي نهائي المتعة والجمال.. الحماس والمهارة الإسبانية تتحدي الخبرة والقوة ال Photo

</IMG></TD></TR>
<tr><td></TD></TR>
<tr><td>الاسبان يتحفزون لتحقيق الكأس الثانية
</TD></TR></TABLE>

تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم نحو ملعب «إرنست هابل» بالعاصمة النمساوية فيينا عند العاشرة إلا الربع مساء اليوم «الأحد» لمتابعة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة «يورو ٢٠٠٨»، التي استضافتها النمسا وسويسرا علي مدار ٢٢ يوماً من المتعة الكروية، بين منتخب الماكينات الألمانية صاحب الخبرة والتاريخ، والماتادور الإسباني ذي الأداء الرائع والثابت منذ بداية البطولة.
وأثبت الفريقان أنهما الأجدر بالتأهل إلي المباراة النهائية بعد الأداء المبهر الذي ظهرا به، خصوصاً المنتخب الإسباني الذي لم يهزم في أي مباراة من بداية البطولة في ظل سعيه نحو اللقب الغائب عن خزائنه منذ ٤٤ عاماً، عندما أقيمت البطولة علي أرضه ووسط جماهيره واستطاع اقتناص اللقب، وأطاح الماتادور بالعديد من المنتخبات الكبري في طريق البطولة، حيث بدأ المشوار نحو اللقب بالفوز علي الدب الروسي ٤/١ ثم السويد بهدفين مقابل هدف،
وحتي عندما لعب بتشكيلة البدلاء فاز علي اليونان حاملة اللقب بهدفين مقابل هدف، ثم عاد ليطيح بالأحلام الإيطالية في الجمع بين لقب كأس العالم ٢٠٠٦ ولقب «اليورو» بفوزه عليه بضربات الجزاء الترجيحية ٤/٢، وعندما واجه المنتخب الروسي صاحب الطموح الكبير في الدور نصف النهائي كرر ما فعله في المباراة الافتتاحية وهزمه بثلاثية نظيفة ليتأهل إلي المباراة النهائية للمرة الأولي منذ عام ١٩٨٤ عندما خسر من فرنسا بهدفين نظيفين في المباراة النهائية.
أما المنتخب الألماني صاحب التاريخ الكبير فيسعي لاقتناص لقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، حيث إنه فاز بها من قبل أعوام ٧٢، ٨٠، ٩٦، ويحاول الفوز باللقب لتعويض فشله في التأهل إلي المباراة النهائية لكأس العالم الماضية التي أقيمت علي أرضه ووسط جماهيره، فحقق الفوز علي بولندا في البداية بهدفين نظيفين، ثم تلقي هزيمة مفاجئة في المباراة الثانية بالخسارة أمام كرواتيا ١/٢، لكنهم أفاقوا سريعاً وفازوا علي النمسا بهدف نظيف،
وفي الدور ربع النهائي أطاحت ألمانيا بأحلام البرتغاليين، أحد المرشحين للقب عندما فازت عليهم بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وكرر نفس النتيجة أمام المنتخب التركي العنيد ليصلوا إلي المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخهم.
يدخل المنتخب الإسباني هذا اللقاء مفعماً بحيوية وحماس لاعبيه الشباب أمثال سيس فابريجاس وديفيد سيلفا وفرناندو توريس وأندرياس أنيستا وسيرجيو راموس، الذين استطاع «الحكيم» لويس أراجونيس المدير الفني للماتادور قيادتهم ببراعة نحو المباراة النهائية، وطالبهم أراجونيس ببذل كل ما في وسعهم داخل الملعب لأن هذا الإنجاز سيكون بمثابة علامة مضيئة في تاريخ كل منهم، خصوصاً أن إسبانيا لم تحصل علي اللقب منذ ١٩٦٤ والجماهير الإسبانية متعطشة إلي إنجاز ثان.
وتحوم الشكوك حول مشاركة نجم خط الهجوم الخطير ديفيد فيا الذي تعرض للإصابة بشد في العضلة الخلفية في المباراة الماضية أمام روسيا، ويبذل الجهاز الطبي لإسبانيا جهوداً مكثفة لتجهيزه قبل هذه المباراة المهمة.
وأكد أراجونيس أنه في حال عدم لحاق فيا باللقاء فإنه لن تكون هناك مشكلة في الفريق لوجود البديل الجاهز الذي يستطيع تعويض غيابه، وأن الفريق لا يقف علي أي لاعب، مشيراً إلي احترامه الكامل لتاريخ المنتخب الألماني.
ويتميز المنتخب الإسباني بالاعتماد علي الكرة الهجومية الشاملة، والضغط علي المنافس من وسط الملعب، فضلاً عن السرعة العالية في بناء الهجمات.
وعلي الجانب الآخر، تعول الجماهير الألمانية الكثير علي خبرة لاعبي الماكينات لتحقيق الفوز واقتناص الكأس الغالية، خصوصاً أن معظم لاعبي ألمانيا كانوا ممن شاركوا في بطولة كأس العالم الماضية أمثال مايكل بالاك وميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي وفيليب لام وتروستن فيرينجز، وكرستوف ميتزيلدر، والحارس يانز ليمان.
وشدد يواكيم لوف المدير الفني للماكينات علي ثقته في قدرة فريقه علي تحقيق الفوز لأن الأداء تحسن كثيراً خلال مباريات البطولة، ويعتمد لوف علي الكثافة في وسط الملعب لإيقاف خطورة اللاعبين الإسبان الذين يتمتعون بالسرعة والمهارة في نقل الهجمات إلي وسط ملعب المنافس، مع لعب الكرات القصيرة التي تربك المدافعين، وأشار لوف إلي احترامه الكامل للماتادور الذي أبهر الجميع خلال مبارياته في البطولة بالأداء الراقي الذي ظهر به.
وأعلن الجهاز الطبي للمنتخب الألماني أن فرينجز أصبح جاهزاً للمشاركة في مباراة اليوم بعد الآلام الشديدة التي عاني منها في المباراة الماضية أمام تركيا، خصوصاً أن لوف يعتمد عليه بشكل أساسي في وسط الملعب لدوره القيادي خلال المباراة، ونفس الحال بالنسبة لسيمون رولفز الذي أصيب بجرح أعلي عينه في نفس المباراة ولكنها لن تمنعه عن المشاركة في المباراة.
يذكر أن إسبانيا لم تفز علي الماكينات الألمانية في المباريات الرسمية إلا مرة واحدة عام ١٩٨٤ في نفس البطولة من أصل سبع مواجهات رسمية جمعت المنتخبين، بينما فاز الألمان في أربع مباريات، وتعادل الفريقان مرتين، وكان آخر لقاء بينهما في عام ٢٠٠٣ عندما فازت إسبانيا ودياً بثلاثة أهداف مقابل هدف. ويدير المباراة الحكم الإيطالي روبرتو روزيتي الذي أدار المباراة الافتتاحية لنفس البطولة بين سويسرا والتشيك.